Skip to main content

القصة القصيرة

القصة القصيرة

تعريف القصة

القصة مجموعة من الأحداث عن شخصية أو أكثر، يرويها راوٍ وفق ترتيب زمني و ترابط سببي بصورة مشوقة، مستعملاً السرد و الحوار،  أو السرد  وحده، و هي تتطور نحو ذروة و تعقيد فحل.

خطوات كتابة القصة القصيرة

عناصر القصة

الشخصيات – السرد و الحوادث – الفكرة– الزمان والمكان –  البناء.

شخصيات القصة

الأشخاص في القصة من أهم عناصر الحبكة (البناء)، فهم الأبطال و هم مصدر الأعمال، و هنالك نوعان من الأشخاص :

النوع الجاهز

الذي يبقى على حاله من أول القصة إلى خاتمتها، ولا يحدث فيه تغيير كياني، و هذا النوع من الشخصيات يسمى ب (الشخصية المسطحة). فهي شخصية  لا تتطور ولا تتغير نتيجة الأحداث، و إنما تبقى ذات سلوك أو فكر واحد، أو ذات سلوك أو فكر واحد، أو ذات مشاعر و تصرفات واحدة.

النوع النامي

الذي يكتشف شيئاً فشيئاً و يتطور تطوراً تدريجياً، بحيث لا يتم تكوينه إلا بتمام القصة، و هذا النوع من الشخصيات يسمى ب (الشخصية المُدوَّرة)، فهي شخصية تنمو و تتطور و تتغير إيجاباً و سلباً حسب الأحداث، و لا يتوقف هذا التطور إلا في نهاية القصة.

و من جهة أخرى تنقسم الشخصيات من حيث ارتباطها بالأحداث إلى:

الشخصيات من حيث ارتباطها بالأحداث

الشخصيات المركزية

و هي التي تقوم بالدور الرئيسي في الأحداث، بحيث تدور حولها أغلب أحداث القصة، و تظهر أكثر من الشخصيات الأخرى، و يكون حديث الأشخاص الأخرى حولها، فلا تطغى أي شخصية عليها.

الشخصيات الثانوية

و هي شخصيات مساعدة للشخصية الرئيسية، بحيث تشترك و تحتك مع الشخصية الرئيسية بأغلب أحداث القصة ؛ حتى تقوّي الصورة العامة للعمل الأدبي، و تضيء جوانب خفية للشخصية الرئيسية أو تكون أمينة سرها فَتُبيح لها بالأسرار التي يطلع عليها القارئ.

الشخصيات الجانبية

اشتراكها مع الشخصية الرئيسية قليل جداً، و يكون اندماجها أكثر مع الشخصيات الثانوية، و هي لا تؤثر كثيراً على أحداث القصة، فهي كاسمها جانبية غير مؤثرة.

البعد الاجتماعي للشخصية

عند التحدث عن البعد الاجتماعي للشخصية الرئيسية نذكر مثلاً / متزوج – أعزب – مطلق – أرمل – فقير – غني – ذو منصب عالٍ – متعلم – له أصدقاء – وحيد – يخالط الناس – عربي الأصل – أعجمي الأصل… إلخ.

السرد في القصة

هو  قصّ الأحداث بلسان الراوي و من وجهة نظره.

الراوي

هو الناقل للمادة التي يقدمها المؤلف بكلمات أخرى هو الذي يوظفه الكاتب لسرد أحداث القصة و قد يصرح باسمه أو  لا يصرح.

هناك ثلاثة طرق للسرد
  1. طريقة يكون فيها الكاتب كاتب راوٍ : و هو الذي  يكون فيها الكاتب مؤرخاً يسرد من الخارج، فيوظف الكاتب راوٍ يقوم برواية القصة، و يرويها بلغة الغائب، و يسمى هذا النوع من السرد (الطريقة المباشرة).
  2. طريقة يكون فيها الكاتب كاتب شاهد : و هو الذي يكون ضمن الأحداث و عليهم بها ملتبّساً بشخص أحد الأبطال، فهو شاهد على وقوع الحدث، فنجده يتكلم بضمير المتكلم، و يسمى هذا النوع من السرد (السرد الذاتي).
  3. طريقة يكون فيها الكاتب كاتب مُتدخّل : هو الذي يبدي رأيه حول أي موضوع بصورة بارزة، و أحياناً يكون ذلك في تحليل الشخصيات و سلوكها، و يحسن بالعمل الأدبي ألا يتدخل المؤلف بل يجعل الشخصيات هي التي تعبر عن نفسها تلقائياً.
 الحوار و الحدث

الحوار: هو نقل الحديث و عرض الأحداث بلسان الشخصيات من خلال مخاطبة أحدهم الآخر.

الحوادث: هي مجموعة الأفعال والوقائع مرتبة ترتيباً سببياً، و سائرة نحو هدف معين، و هي المحور الأساسي الذي ترتبط معه عناصر القصة ارتباطاً وثيقاً.

الفكرة و المغزى

قبل أن يبدأ الكاتب بالكتابة تُساوره فكرة يحاول عرضها و إيصالها للمتلقي، و قد يسلك لذلك طريق الشعر أو النثر و تجد أخيراً لفكرته أحداثاً و أشخاصاً يجعل بينهم صراعاً فتظهر الفكرة من خلال تفاعل عناصر العمل الأدبي، و الفكرة يجب أن تسير من خلال الأحداث بصورة خفيّة، و يستخلصها القارئ و لا يصرح بها الكاتب تصريحاً، و نسمي الدرس الذي يفهمه المتلقي بعد قراءة العمل الأدبي (مغزى).

الزمان والمكان

لابد  لكل عمل أن يتم في زمان ومكان.

فالزمان يجب أن يكون متسلسلاً يبدأ من نقطة معينة ثم يسير إلى الأمام ؛ حتى تنتهي القصة، و الأحداث تكون مرتبة بحسب الزمان حَدَثاً بعد آخر، دونما ارتداد في الزمان. و الزمان يساعد على تطور الأحداث و هو يقوم بتوضيح السببية التي تحرك الأحداث و تدفع بها إلى الأمام، و يمكن تحديد الزمان كأن يذكر المؤلف أن الزمان هو صباح يوم كذا….

والمكان هو الوسط الطبيعي الذي تجري ضمنه الأحداث و تتحرك فيه الأشخاص، و تتبع أهمية البيئة من دوره في تكوين الأحداث و إظهار مشاعر الأشخاص، و المساعدة على فهمها. فالمكان الجميل يوحي بأن البطل سعيد و المنظر الكئيب يوحي بالحزن، و تغيّر المكان أي انتقال البطل من مكان لآخر يهيئ القارئ لأحداث جديدة.

البناء

البناء هو الطريق التي تسير عليها القصة لبلوغ هدفها، و يكون البناء فتيّاً إذا اعتمد طرائق التشويق، و كان متلاحم الأجزاء بحيث تتكون منه الوحدة الفنية (الحبكة).

مراحل الحبكة – البناء

البداية – الحدث الصاعد – الذروة – الحدث النازل – النهاية.

البداية أو المقدمة

من خلالها يعرف ما سيأتي و هي تعيّن مكان و زمان الحوادث و الشخصية.

الحادثة الأولى (الحركة الصاعدة)

من خلال الحادثة الأولى ينطلق الكاتب لبناء قصته، و من ثمّ تبدأ الحوادث بالصعود.

الذروة (العقدة، الأزمة)

هي المرحلة الأكثر تعقيداً في تطور الأحداث، و هي النقطة الحاسمة المشحونة التي تحتاج إلى تفجير، فبعد تركيب الأحداث نصل إلى لحظة معقدة و لابد بعدها من الكشف و التنوير، و هي نقطة التحول في القصة و تعتبر بداية تمهّد للحل. و الذروة ليس لها مكان محدد في البناء الأدبي فقد تكون في وسطه أو في خاتمته.

التنوير (الحركة الهابطة)

و هي الأحداث التي تزيل العراقيل شيئاً فشيئاً و تنجلي بعدها النهاية (الحل).

الحل الحاسم (النهاية)

هو نهاية هبوط الأحداث بعد وصولها إلى ذروة التأزّم، و يتمثل في وقوع الفاجعة إذا كانت القصة مأساة (حزن)، أو في نهايتها السعيدة إلى كانت ملهاة (كوميديا).

التعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات الأكثر مشاهدة

تصنيفات

النشرة الإخبارية